الأربعاء, 2025-07-09, 4:05 PM
أهلاً بك ضيف | RSS

AHMED BADR

قائمة الموقع
طريقة الدخول
فئة القسم
بحث

المقالات

الرئيسية » مقالات » مقالاتي

مساندة الظالم
[/color][/size][/b][size=15][color=blue]

حرص الإسلام على التحذير من الظلم والظالمين، يبين الرسول أن مجرد مصاحبة الظالمين والمشي معهم إجرام وإفساد، لأنه ربما بمشيه معه أعانه على ظلمه، فقد ورد في الأثر: ومن مشى مع ظالم فقد أجرم، وعن حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن ابن مسعود مرفوعا من أعان ظالما سلطه الله عليه. أخرجه ابن عساكر، وعن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أعان ظالما بباطل ليدحض بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله، ومن أكل درهما من ربا فهو مثل ثلاث وثلاثين زنية، ومن نبت لحمه من السحت فالنار أولى به» أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط والصغير، وفي هذه الأخبار التحذير الشديد من معاونة الظالمين ولو بالكلمة، أو الركون إليهم، والإعجاب بفعلهم ووصفهم بالبطولة والشهامة والجرأة... إلخ، من النعوت فإن الظالم ينقلب على من عاونه وركن إليه، وهذه سنة الله في الظالمين، ومن العجب أن كثيرا من الناس لا يدرك أن مجرد الرضا بظلم الظالم معاونة له على ظلمه، واشتراك معه في إثمه، فليحذر المسلم الظلم والظالمين، ولذلك ورد في الأحاديث وجوب رفع الظلم عن المظلومين بقدر المستطاع، كما ورد في الحديث عَنْ أَبِى سَعِيدٍ مَوْلَى عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا. الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى هَا هُنَا. وَيُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ» رواه مسلم، فقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم حقوق المسلم على أخيه، ومنها ألا يخذله في وقت يحتاج فيه إلى نصرته عند وقوع الظلم عليه، فإن تركه من دون نصرته وهو يستطيع نصرته فقد ظلمه، وفي رواية أُخرى: لا يُسلمه. أي: لا يساعد ولا يتعاون على ظلمه فيسلمه إلى عدوه ومن يظلمه، ويوجهنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى كيفية التعامل مع الظالم من دون أن نحمل من إثمه شيئا، كما ورد في الحديث عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا، أو مَظْلُومًا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا قَالَ تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ» رواه البخاري، إن أعظم ما نقدمه للظالم النصيحة له وأن نحجزه عن ظلمه ونمنعه عنه، وهذا أعظم انتصار له، فإن لم نستطع منع الظالم عن ظلمه فالواجب علينا نصرة المظلوم، بمساندته ودفع الظلم عنه بكل الصور، وهذا ما أمرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم. كما جاء في رواية البخاري عن الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ فَذَكَرَ عِيَادَةَ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعَ الْجَنَائِزِ وَتَشْمِيتَ الْعَاطِسِ وَرَدَّ السَّلاَمِ وَنَصْرَ الْمَظْلُومِ وَإِجَابَةَ الدَّاعِي وَإِبْرَارَ الْمُقْسِمِ. وهكذا يكون المجتمع المسلم متعاونا على البر والتقوى، وهكذا تتحقق القوة والتماسك بين أفراد المجتمع، وينتهي أهل الظلم عن ظلمهم. وينتصر المظلوم برفع الظلم عنه، ورد ظلامته. ولنعلم أن الرضا بالظلم ظلم، فإن لم تستطع رد الظلم فلا ترض به أو تُصفق للظالم وتشمت في المظلوم، ولتعلم أن مجرد الركون للظالمين ظلم مبين. وأن من أعان ظالما سُلط عليه. فليحذر الذين يُخالفون عن أمره أن تُصيبهم فتنة أو يُصيبهم عذاب أليم.

مع تحياتي / أحمد بدر
الفئة: مقالاتي | أضاف: ahmedbadr480 (2019-08-31) | الكاتب: احمد بدر
مشاهده: 256 | الترتيب: 5.0/1
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
فيديو

Copyright MyCorp © 2025